رسالة (5)
- ضل راجل ولا ضل حيطة
يقول الله تعالي في كتابه الكريم: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) صدق الله العظيم، السكينة والمودة والرحمة هم الجوهر الحقيقي للزواج، فيا أختي العزيزة، إقبلي بشريك الحياة اللي تقدري تعيشي معاه وانتي مطمنه، تبقوا فاهمين ومستوعبين بعض، غير كدا عيشي حياتك وإنتي مبسوطة، حتي لو هتوصلي للخمسين وإنتي لوحدك، أحسنلك مية مرة من إنك تعيشي مع حد يتعبك.
- أنا آسف
ممكن لما نغلط نعتذر لبعض مش هيحصل حاجة والله، إحنا بشر وطبيعي هنغلط لكن اللي مش طبيعي إننا نكابر ومنعتذرش، وأحيانا بتوصل المكابرة لقلب الحقائق ودا أسوأ شئ ممكن يعمله الإنسان في حق نفسه قبل ما يعمله في حق اللي غلط فيه، كتير مشاكل كانت ممكن تتحل لو فقط واجهنا نفسنا واعترفنا باخطائنا بكل شجاعة وقولنا احنا اسفين، دا مش هيقلل مننا أبداً بالعكس يكفينا من الشجاعة محاسبة نفسنا والرجوع عن الخطأ وخلينا مننساش ان الشيطان اطرد من رحمة ربنا إلي يوم الدين بسبب كِبره وإصراره علي الخطأ.
- ولادكم ثم ولادكم ثم ولادكم ثم أي حاجة تانية
مهما كان عبء مسئولياتكم، اتكلموا مع ولادكم، افهموا مشاكلهم، شاركوهم اهتمامتهم، التربية يعني كيان بني آدم بيتم توجيه تفكيره، وتهذيب سلوكه بناءاً علي منهج ومعرفة، وصبر، واجتهاد، وتهذيب نفوسنا الأول قبل ولادنا، حديث النبي صلي الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول، عن عظم الإثم الذي بيرتكبه الإنسان لو ضيع من هو مسئول عنه، واعتقد كلنا شايفين المستوي المتردي اللى احنا وصلناله عامل إزاي؟! دا موضوع يطول الكلام فيه لكن خلاصة القول ولادكم هم الثمرة اللي هتحصدوها بعد عمر طويل، فشوفوا حابين تحصدوا الثمرة دي إزاي؟! وتحية كبيرة لكل أب وأم بيسعوا إنهم ينشئوا أبناء أصحاء جسدياً ونفسياً.
- المسافات الآمنة
المسافات الآمنة هي اللي بتضمن سلامة العلاقات، هي المسافة اللي مبتسمحش للي قدامك إنو يتعدي علي حدودك أو تخليك تتعدي علي حدود غيرك، هي المسافة اللي بتحقق علاقات آمنة مستقرة، هي المسافة اللي بيكون فيها كل طرف عارف اللي ليه واللي عليه، هي المسافة اللي بتحقق أعلي درجات التفهم والعطاء والاحترام المتبادل وبالتالي صفاء العلاقات ودوامها. حافظوا علي المسافة الآمنة في علاقتكم وميغركوش قوة البدايات فالعِبرة دايماً بالنهايات.
- جبر الخواطر
جبر الخواطر عبادة مش محتاجة منك مجهود كبير ولا حاجة، فقط إنك تخلص النية لله وانت بتمارسها، تخلص نيتك إنك تفرح قلب حد حتي لو متعرفوش، جبر الخاطر ممكن يكون ضحكة في وش اللي تقابله، هدية حلوة لحد بتحبه، ترحم ضعيف، تهون علي حد في مشكلته، حتي إنك تكُف أذاك عن الناس دا من باب جبر الخواطر... فرحوا بعض يا أخوانا، هونوا علي بعض، فلو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه، كفاية اعباء الحياة، اجبروا بخاطر الناس، الحياة قصيرة جداً والله، ربنا يجعلكم من جابرين الخواطر.
- قرب من ربنا أوي
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي "... ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة" يعني كل ما تقرب من ربنا مسافة، ربنا هيقرب منك أضعاف أضعافها، فتخيل كدا مين اللي مفروض يقرب من مين؟! لكن ربنا بيحبنا ويتقرب إلينا رغم اخطائنا ومعاصينا، فخليك دايما محافظ علي حبل الوصل بينك وبين الله، مهما ضعفت نفسك، متيأسش وارجع تاني، وجاهد، وعافر، صدقني ربنا مش هيسيبك، وهيعينك.
وأخيراً في نهاية 2018 عاوزة اقولكم متزعلوش علي اي حاجة وحشة حصلت في حياتكم، ربنا سبحانه وتعالى وضعنا كلنا في اختبارات، وعلي قدر تحملنا، وصبرنا، ورضانا، هيكون الجزاء، واحمدوا ربنا علي كل نعمة في حياتكم، نعمة الأمان، نعمة الصحة، نعمة الستر، وغيرها وغيرها...الحقيقة احنا غرقانين في نعم كتير ربنا أنعم بيها علينا، لكن من كُتر ما ألفنا هذه النعم مبقناش حاسين بيها، فاللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال وفي كل حين.
التعليقات
لا يوجد تعليقات علي هذا المقال
- من فضلك, سجل دخولك للتمتع بكامل صلاحيات المشاركة .